كشف رجل أسترالي عن سبب موته تسع مرات لمعاناته من حالة صحية تُوقف قلبه بانتظام، وتعرّض جامي بول، الذي يعيش في لندن لتوقف قلبي مفاجئ منذ أن كان في العشرين من عمره، وكان بول محظوظا بما فيه الكفاية للبقاء على قيد الحياة في حالة ضعفه القلبي، واعتلال عضلة القلب، بينما قال الأطباء إن قلبه قد يستمر 5 أعوام أخرى فقط.
ويعترف بول بأن والدته تسأله “هل توفي هذا الأسبوع؟” عندما تتحدث إليه، ومن جانبه يحاول أن يستمتع بالحياة قدر الإمكان رغم مرضه الخطير، ويعدّ الدرج هو عدو بول اللدود، وأخبره الأطباء بتجنب ممارسة الرياضة لكنه سافر في جميع أنحاء العالم وكان يتزلج على الجليد في جبال الألب.
وُلد السيد بول مع اعتلال عضلة القلب الضخامي، وهي حالة يصبح فيها جزء من عضلة القلب أكثر كثافة، ويعتقد بأنها تؤثر على واحد من بين 5000 شخص، وهذا يجعل القلب أقل قدرة على ضخّ الدم بشكل صحيح حول الجسم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات مميتة، ويمكن لبعض المرضى أن يعيشوا دون أن يعانون من آثار خطيرة، لكن السيد بول قال إن حالته أكثر تعقيدا وقاتلة، ويعاني الرجل من اعتلال بالقلب حيث يتوقف الدم في القلب، وهذا يختلف عن النوبة قلبية، والتي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم في القلب.
ويمتلك الآن جهازا إلكترونيا يسمى ICD داخل جسمه والذي يمكنه إعادة تشغيل قلبه تلقائيا عندما يتوقف، وقال السيد بول، الذي يعمل خبيرا مبدعا في التكنولوجيا: “أخذوا 45 دقيقة من الإنعاش القلبي الرئوي للحصول عليّ.. كانت المرة الأولى التي أُصبت فيها بسكتة قلبية عندما كنت في العشرين من عمري استيقظت بعد أسبوع من غيبوبة وقيل لي كل ما حدث”.
وأضاف “في المرة الثانية كنت عند ابن عمي، وشعرت بالدوار وذهبت في سكتة القلبية. أتذكر الاستيقاظ من التفكير هل ذهبت إلى أبناء عمي أو هل كان حلماً؟”، وبعد ذلك تمتع بعام ونصف العام دون مشاكل حتى تعرض لأربع نوبات قلبية أخرى خلال 3 أسابيع بعد انتقاله إلى لندن.
قال: “المرة الثالثة لم تكن في الواقع إلا بعد عامين ونصف العام، الأول لي في لندن، بينما كنت أسير إلى العمل.. كانت المرة الرابعة في الواقع الرابعة والخامسة.. ذهبت بعناد مباشرة إلى العمل بعد السكتة القلبية الثالثة، وبعد أسبوع واحد بالضبط، استيقظت في أسفل الدرج، قبل الدخول في سكتة قلبية أخرى، أما المرة السادسة التي أمشي فيها إلى العمل مرة أخرى، ومرة أخرى بعد أسبوع واحد من الرابعة والخامسة. ربما كان علي أن أستريح”.
ويعتقد بول بأن لديه تجارب قريبة من الموت، كتجربة الخروج من الجسم ورؤية “الضوء الأبيض” و”الضوء الذهبي”، وأطلق عليها “ثماني ثوان من الموت”، وأوصىت طبيبة القلب، الدكتور أماندا فارنافا، جيمي أن يبتعد عن ممارسة الرياضة لتجنب إثارة مشاعر قلبه.
وتعني حالة بول القلبية بأنه يتعين عليه اتخاذ الاحتياطات اليومية، مثل التأكد من أنه يأخذ وقته خلال تنقله اليومى، وبخاصة على الدرج، ورغم حالته فهو مصمم على عدم السماح لها بالتأثير على الطريقة التي يعيش بها ويستمتع بحياته، ولهذا قد تكون عملية زرع القلب هي الخيار الوحيد للإبقاء على حياته.
المصدر : العرب اليوم – صحة وتغذية