أخذت خبيرة العلاقات الإنسانية سوزان وينتر على عاتقها مهمة إثبات أنه للوقوع في الحب لا يوجد أفضل من اللقاء غير المخطط له.
كتبت وينتر (في الخمسينات من العمر) من مانهاتن في جريدة Huffington Post أنها على استعداد للقاء رجل، وأسفرت التجربة عن اللقاء بـ 98 رجلا خلال 9 أشهر، خرجت منها بنتيجة واحدة، هي أن “الموعد” أمر “غير طبيعي” و”غير ضروري” للوقوع في الحب.
وتقول وينتر عن تجربتها التي تفرّغت لها تماما، إنها ولمدة تسعة أشهر ارتدت أجمل ملابسها، وطافت كل مطاعم مانهاتن، وارتادت معظم كافيهات ستارباكس، وخرجت مع رجال مختلفين بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا.
وقالت في النهاية: “إليكم ما تعلمته، الرجال يلقون أسلحتهم أمام النساء في لقاءات المواعدة، على أمل أن نلتقط نحن الطُعم، ويميلون دائما إلى استعراض قوتهم ونفوذهم المالي والاجتماعي، كما يحبّون الحديث عن صداقاتهم بمشهورين، ويحكون دائما عن رحلاتهم إلى الخارج، ويذكرون أسماء السيارات التي يفضلون ركوبها أو يمتلكوها، وعناوين منازلهم في الأماكن الراقية. الرجال يعرفون أن الطعم الأمثل لاصطياد النساء هو ممتلكاتهم.
وعندما يتحدثون، ينتظرون أن تلتقط المرأة الطعم، ويسيل لعابها، وتظهر في عيونها علامات الدهشة والانبهار، عندها يشعر الرجل أنه نجح”.
وترى وينتر بعد تجربتها التي تقول عنها إنها كانت “متعبة”، أن النساء لسن بحاجة إلى عرض أنفسهن في المواعدات الرخيصة، وتقديم “تنازلات” لنيل رضا الرجال، وعليهن إتاحة الفرصة للرجال الراغبين بعلاقات جادة فقط.
وتوضح وينتر أن الرجال الجادين يتحركون بسهولة وسلاسة ورغبة صادقة من اللقاء الأول إلى الارتباط الجاد والعلاقة الطبيعية بين الرجل والمرأة.
وأن معظم العلاقات التي تفضي إلى الحب والارتباط تكون طبيعية، بدون ترتيب، وتنطلق شرارة الحب بين الطرفين، التي تجعل العلاقة ناجحة، وصافية، ومستمرة.
المصدر : العرب اليوم – صحة وتغذية