حضر تشو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، أمام الكونجرس ليجيب على مخاوف النواب حول سلامة منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة. فقد شهد الرجل أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب، مجيبًا عن أسئلة الممثلين المتعلقة بمخاطر الأمن والخصوصية في التطبيق.
لطالما تردد الحديث عن حظر التطبيق منذ انتشاره الواسع خلال جائحة كوفيد-19، حيث أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب للمرة الأولى في أبريل 2020 عن نيته حظره من العمل في الولايات المتحدة، في محاولة أوقفها لاحقًا إدارة الرئيس جو بايدن في فبراير 2021.
ومع ذلك، في مارس 2023، أيدت إدارة بايدن مشروع قانون من الحزبين لتمكين الحكومة من إزالة تيك توك من البلاد، كما طالبت ببيع التطبيق إلى جهة أخرى غير بايت دانس لتفادي الحظر وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
يُعد تطبيق تيك توك ملكًا للشركة الصينية بايت دانس، الأمر الذي أثار مخاوف السياسيين حول إمكانية حصول الحكومة الصينية على بيانات المستخدمين الأمريكيين.
قبيل الجلسة، نشر تشو مقطعًا مصورًا على حساب تيك توك الرسمي، أعلن فيه رسميًا بلوغ عدد مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة 150 مليون مستخدم. كما ناشد مستخدمي التطبيق مساعدته عبر مشاركة ما يحبونه فيه وما يريدون فعله من ممثليهم المنتخبين في التعليقات.
وبعد انتهاء شهادته، نشر تشو مقطعًا آخر على تيك توك شارك فيه أفكاره حول الجلسة قائلًا: “لقد قيل الكثير في الجلسة، لكنني آمل أن تكونوا سمعتم الرسالة المهمة، وهي أنه من مسؤوليتنا حماية أكثر من 150 مليون أمريكي يحبون ويستخدمون منصتنا”، قبل أن يسرد سلسلة من الالتزامات للمستخدمين.
وأكد الرئيس التنفيذي أن أولوية الشركة القصوى هي حماية سلامة وخصوصية المستخدمين، وأن بيانات المستخدمين الأمريكيين ستُخزّن “على الأراضي الأمريكية، بواسطة شركة أمريكية، تحت إشراف موظفين أمريكيين”. كما صرح بأن تيك توك ستضمن بقاءها منصة للتعبير الحر وعدم إمكانية تلاعب أي حكومة بها.
قد يهمك > تيك توك تحت مجهر الاتحاد الأوروبي
من هو رئيس تيك توك؟
يعتبر تشو زي تشيو من مواليد 1 يناير 1983 في سنغافورة، حيث نشأ في كنف الأب العامل في مجال البناء والأم الموظفة في مجال المحاسبة حسب ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال. وبعد تركه لبلده للدراسة في لندن، عاد تشو لاحقًا ليستقر في سنغافورة مع زوجته وطفليه.
وقد أصبحت جنسية تشو محل نقاش خلال جلسة الاستماع، عندما سأله أحد النواب إن كان أطفاله يستخدمون تيك توك. فأجاب تشو مدافعًا عن إجراءات السلامة التي اتخذها التطبيق لحماية القصر، بأن أطفاله لا يستخدمونه لأنهم يعيشون في سنغافورة حيث لا تتوفر النسخة المخصصة للأطفال دون سن 13 عامًا. لكنه أكد أنه لو كان يعيش في الولايات المتحدة لسمح لهم باستخدامه.
درس تشو في جامعة لندن وتخرج بدرجة في الاقتصاد، ثم انضم إلى غولدمان ساكس كمستثمر. وبعد ذلك انتقل إلى الولايات المتحدة لدراسة إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، حيث دخل عالم التقنية للمرة الأولى من خلال تدريب صيفي في فيسبوك.
بعد تخرجه من هارفارد، عمل تشو لدى شركة DST جلوبال للاستثمار المغامر، حيث التقى للمرة الأولى بالفريق الذي أصبح لاحقًا شركة بايت دانس. فاستثمر تشو وشركاؤه في الشركة التي طورت تطبيق تيك توك فيما بعد.
التقى تشو بزوجته فيفيان كاو أثناء دراستهما في هارفارد. وبعد التخرج، انتقلا للعيش في لندن وسنغافورة وهونغ كونغ قبل الاستقرار في بكين. وهناك عملت كاو في عدة مجالات مختلفة قبل أن تصبح الرئيسة التنفيذية لشركة تامارند جلوبال وعضوًا في مجلس أمناء جامعة ويلزلي التي تخرجت منها.
وأشار تشو إلى زوجته في بيانه الافتتاحي أمام الكونجرس قائلاً: “لقد التقيت زوجتي هنا فعلاً، وللإشارة، فقد ولدت على بعد بضع أميال فقط من هنا في فرجينيا”.
اقرأ > تيك توك يطلق برنامج مكافآت جديد للمبدعين
انضم تشو إلى تيك توك كمدير مالي في أوائل 2021، ثم تولى منصب الرئيس التنفيذي بعد استقالة كيفن ماير، نائب رئيس شركة ديزني السابق الذي شغل المنصب لثلاثة أشهر فقط. ومنذ توليه المنصب، كرّس تشو معظم وقته للدفاع عن التطبيق أمام المسؤولين الحكوميين الذين يشككون في علاقة الشركة بالحكومة الصينية.
وقد انقسمت آراء أعضاء الكونجرس ومستخدمي تيك توك حول شهادة تشو. ففي الساعات التي أعقبت الجلسة، توافد المستخدمون على أقسام التعليقات في مقاطع شهادة تشو الشائعة للإشادة بأدائه. لكن النواب أظهروا إحباطهم من تهرّبه من الإجابة، واتهمه أحدهم بأنه “راقص جيد بالكلمات”.
ورغم ذلك، اتفق الحزبان على وجود تهديد أمني قومي يجب التصدي له حتى لو أغضب ذلك بعض المراهقين مستخدمي التطبيق. وأكد رئيس لجنة مجلس النواب المعنية بالصين: “لا يمكننا تجاهل هذه القضية الأمنية القومية مهما كانت المخاوف من إحباط بعض المراهقين المستخدمين للتطبيق”.
المصدر
التدوينة من هو رئيس تيك توك “تشو تشيو”؟ ظهرت أولاً على عالم التقنية.
المصدر : من هو رئيس تيك توك “تشو تشيو”؟