ناشدت عائلات فلسطينية من قطاع غزة، سفارة فلسطين في الجزائر بالتدخل لإنهاء معاناة أبنائها المحتجزين لدى السلطات الجزائرية عقب دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية. وقال أحد هؤلاء المحتجزين في اتصال هاتفي من داخل مركز إيواء “بريكة” في ولاية “تمنراست” الجزائرية، “إن الشرطة الجزائرية تحتجزهم منذ 15 يوماً في مركز الإيواء في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية”.
وأضاف المتحدث وهو من سكان قطاع غزة رفض الكشف عن اسمه، “أن 170 فلسطينيا من قطاع غزة دخلوا الحدود الجزائرية قادمين من موريتانيا بغرض الهجرة، وعندما تعذر وصولهم الى العاصمة الجزائرية بسبب الحواجز الأمنية، قرروا تسليم أنفسهم للشرطة”. وتابع: أن “الشرطة عرضتهم على دائرة الهجرة غير الشرعية، وطلبنا لجوء في الجزائر، وقد أخذوا أوراقنا وبصماتنا وصورنا، وعرضونا على محكمة، وقد حكم القاضي علينا بالسجن 3 أشهر مع وقف التنفيذ”.
وأوضح أنه من المفترض إطلاق سراحهم وإعطاؤهم تصريح دخول للجزائر ومنحهم مهلة معينة لمغادرتها بعد تسوية أوضاعهم، لكن الشرطة لا تزال تحتجزهم في ظروف سيئة جدا، رغم قرار المحكمة القاضي بمنع تنفيذ الحبس لثلاثة أشهر. وأشار المتحدث الى أن عشرات النساء والأطفال محتجزين في ظروف بالغة السوء، حيث لا يتوفر طعام أو شراب، وقد نفذت أموالهم بعد مرور 15 يوما من الاحتجاز، لافتا الى أن السلطات الجزائرية لم تعطهم الماء منذ أمس.
ولفت الى أن 70 فلسطينياً يتواجدوان في مركز الإيواء، و100 ترفض دائرة الهجرة غير الشرعية استقبالهم، الأمر الذي اضطرهم للمبيت في الفنادق وفي الشوارع المحيطة، وذكر المتحدث أنهم قد تعرضوا لمعاناة كبيرة حيث سرق المهربون أموالهم وملابسهم وحقائبهم، واعتدوا على إحدى النساء وقاموا بتعريتها من أجل الحصول على أموالها. وأكد المتحدث، أنهم تواصلوا مع سفارة فلسطين في الجزائر وأرسلوا لهم كشفاً بأسماء المحتجزين، لكن السفارة ردت “ملناش علاقة فيكم”، مشيراً إلى أنه هاتف أحد الأشخاص بالسفارة وكان بجانب السفير وناشده من أجل التدخل، لكن السفير قال بصوت مرتفع “ملناش فيكم أنتم دخلتوا بطريقة غير شرعية”.
وطالب أحد المحتجزين فلسطين وسفارتها بالجزائر والفصائل الفلسطينية بالتدخل العاجل من أجل حل مشكلتهم، مؤكدين أنهم خرجوا من قطاع غزة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها القطاع وأملا في الحصول على أبسط حقوقهم الإنسانية في الخارج.
المصدر : العرب اليوم – أخبار