عبر العديد من المشاركين الأردنيين في معرض الصناعات والمنتجات الأردنية الرابع، الذي افتتح في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم، أمس الثلاثاء، عن سعادتهم بالمشاركة في المعرض، وعن التنظيم وحجم الاقبال عليه من قبل رجال الاعمال والزوار.
واجمع مشاركون استطلعت “وفا” آرائهم، على انهم جاءوا الى فلسطين لدعم المنتج الفلسطيني وإعطائه قيمة إضافية، لا من اجل منافسته.
وينتشر المعرض الذي يشارك فيه حوالي 60 صناعة، على مساحة تبلغ (2500 متر مربع) .
وقال عضو جمعية المستثمرين شرق عمان/ الأردن، الشريك في مصنع ستار بلاستيك وكريستال لأنظمة التغليف فرج الطويل، ان إقامة معرض الصناعات والمنتجات الأردنية للمرة الرابعة، يأتي في إطار تطوير المنتج الفلسطيني.
وأضاف الطويل: “اننا نعطي مواد تعبئة وتغليف مناسبة للمنتج الفلسطيني، وبالتالي هذا يعطي قيمة مضافة اردنية_فلسطينية للمنتج”.
قال:” بدأت الصناعة في فلسطين قبل الأردن، لكن الظروف السياسية والاحتلال حالت دون تطويرها، وبلا شك الوضع الحالي، يعيش الأردن انفتاحا أكبر على العالم، ودورنا كمصنعين أردنيين ان نغني ونعطي قيمة مضافة للمنتج الفلسطيني”.
وأضاف: السوق الفلسطيني هي الكلية الثانية للسوق الأردني، والسوق لا يزال ضيق فيه معيقات حتى في الشحن والأمور اللوجستية بين فلسطين والأردن”.
واكد الطويل أهمية المعرض لكنه يواجه معيقات من قبل سلطات الاحتلال، تتمثل في عدد العارضين الذي من المفروض ان يكون أكبر، مشيرا الى ان الكثيرين لم يحصلوا على تصاريح الدخول وهذا ما يعيق من نجاح المعرض، لكن يرى ان هناك نجاحا كبيرا بكل المقاييس من حيث التنظيم والعرض وفساحة المكان.
وأكد نائب رئيس غرفة صناعة عمان، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عدنان غيث، ان الاحتلال منع أكثر من 50% من عدد المسجلين للمشاركة، من القدوم لفلسطين”.
وأوضح غيث ان عدد الذين سجلوا من اجل المشاركة بلغ عددهم (200 شخص)، لكن لم يسمح الا لــــ80 منهم بالمشاركة، مؤكدا ان هذا الرفض يندرج ضمن سياسة الاحتلال الرامية لإفشال إقامة مثل هذا المعرض الذي يصب في إطار التبادل والتعاون التجاري بين فلسطين والأردن.
وقال:” يحاول الاحتلال دوما وعبر إقامة المعرض في السنوات الماضية لعرقلته، لكن رسالتنا هو التصميم الواضح للمواصلة في تنظيمه والمشاركة مهما كانت الصعوبات”.
وتطرق غيث الى أهمية المعرض من الناحية الاقتصادية، قائلا:” ان حجم السوق الفلسطيني (8 مليار) منها (2 مليار) محليا والباقي مع الجانب الإسرائيلي، وعليه نحن نطمح ان تكون حصتنا على الأقل (1.5 مليار) دولار”.
وأشار صاحب الشركة الوطنية لصناعة وتجارة الافران بسام جفال، الى ان المشاركة بحد ذاتها نجاحا ونحن نكسر الحصار، ونساهم في تطوير وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وهو الهدف الأسمى من كل شيء”.
وأضاف جفال: “انا أشارك للمرة الأولى، واحاول من خلال ذلك خلق حالة ترويجية للبضاعة، بفتح أسواق جديدة وإمكانية خلق شراكات مع مصانع فلسطينية، وهناك بوادر لذلك من خلال حديث بعض أصحاب الاختصاص لكن هذا يحتاج الى أكثر من ثلاثة أيام مدة المعرض، والأيام القادمة ستكون محورا لذلك”.
وقال: “انا استبشر خيرا من ذلك لان هناك اهتمام من المستوى العالي لخلق التبادل التجاري بين فلسطين والأردن في إطار دعم الاستثمار المتبادل.
بدوره، قال صاحب شركة السهموري للوازم التكييف سيف سمهوري، “ان البداية صعبة لكن إذا كان هناك ديمومة فان النتيجة ستكون إيجابية وهذا ما نأمل به بعد انتهاء أيام المعرض، بان نخلق حالة من الاتصالعبر العديد من المشاركين الأردنيين في معرض الصناعات والمنتجات الأردنية الرابع، الذي افتتح في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم، أمس الثلاثاء، عن سعادتهم بالمشاركة في المعرض، وعن التنظيم وحجم الاقبال عليه من قبل رجال الاعمال والزوار.ات”.
وفي أحد اركان المعرض وقف صاحب شركة الشمس للصناعات المخبرية محمد الشوابكة، حائرا بعد ان منعت سلطات الاحتلال معظم بضاعته من الدخول بعد ارجاعها تحت ذرائع وهمية.
وقال الشوابكة: “كما ترى قلة قليلة مما جهزناها لإحضارها للمعرض وعرضها امام الزبائن، سلطات الاحتلال ارجعت اكثر من (20 كرتونة) من اللوازم الطبية بحجة كما يدعون وجود نيترات الفضة وهي بالفعل غير موجوده، كل ذلك من اجل افشال المعرض.
المصدر : العرب اليوم – إقتصاد