شهد علماء للمرة الأولى على الإطلاق، ولادة نظام نجمي ثنائي عندما انفجر نجم ضخم إلى مستعر أعظم مذهل على مشارف مجرة لولبية، تقع على بعد 920 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وتُشير الملاحظات إلى أن النجم المحتضر يرافقه جسم غير مرئي، استهلك معظم كتلة النجم قبل أن ينفجر؛ ولأن النجم النيوتروني الجديد ونظيره قريبان من بعضهما البعض، سيتصادمان في نهاية المطاف ويندمجان في انفجار مدهش.
ويُعتقد أن اندماج النيوترونات النجمية ينتج تموجات في نسيج الزمكان المعروف باسم “موجات الجاذبية”.
ويحدث المستعر الأعظم عندما يستنفد نجم هائل، على الأقل 8 أضعاف كتلة الشمس، وقوده النووي، ما يؤدي إلى انهيار الجوهر ثم الارتداد إلى الخارج في انفجار قوي، وبعد انفجار طبقات النجم الخارجية، كل ما تبقى يأتي على هيئة نجم نيوتروني كثيف.
وأدى الحدث الذي لاحظه علماء الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا “Caltech”، الذي أطلق عليه اسم “IPTF 14gqr”، إلى إنتاج مادة تبلغ كتلتها خمس كتلة الشمس.
وقال كبير الباحثين منسي كاسليوال “شهدنا الانهيار الجوهري للنجم الهائل، ولكننا رأينا قدرا ضئيلا للغاية من الكتل. ونسمي هذا مستعرا أعظم مغلفا، توقعنا وجوده منذ زمن طويل، وهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها انهيارا جوهريا لنجم هائل خال من المادة”.
ويعتقد العلماء أن الكتلة يجب أن تكون “استُهلكت” من قبل نجم مدمج، مثل نجم قزم أبيض أو نجم نيوتروني أو ثقب أسود، ويمكن القول إن مثل هذه الأحداث تنتج العناصر الثقيلة في عالمنا، مثل الذهب والبلاتين واليورانيوم.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد اكتشاف نجم نيوتروني في تموز /يوليو الماضي، “سيتم تذكره كواحد من أكثر الأحداث الفيزيائية المدروسة في التاريخ”
المصدر : العرب اليوم – علوم وتكنولوجيا